قبل ان نتحدث عن انتقال الفيروسات بواسطة النيماتودا يجت ان نتعرف على النيماتودا من خلال الاجابة على هذه الاسئلة




· هل تصيب النيماتودا الجذور فقط ؟


· كيف يمكن لديدان النيماتودا المتناهية في الصغر أن تؤذي النباتات ؟


· طريقة تغذية النيماتودا؟


· العلاقات المتبادلة بين النيماتودا ومسببات لأمراض نباتية أخرى؟


· كيف يمكن أن تفرق بين العقدة النيماتودية والعقدة البكتيرية؟


· انتقال الفيروسات بواسطة النيماتودا؟










تعتبر
النيماتودا من أوسع قبائل المملكة الحيوانية انتشارا في العالم، فهي توجد
في كل مكان تقريباً. حيث توجد في قمم الجبال وفي أسفل الوديان كما توجد في
الصحاري القاحلة وفي الأراضي الزراعية الخصبة حيث تصيب جميع أنواع النباتات
رغم ان النيماتودا المتطفلة على النبات ظلت – لصغر حجمها – مجهولة حتى
القرن الثامن عشر الميلادي، كما ان هناك آلاف من الأنواع النيماتودية تعيش
بأعداد هائلة حرة في المياه العذبة أو المالحة ،كما توجد في الينابيع
الحارة وفي ثلوج المناطق القطبية، توجد ايضا في الحيوانات حتى الإنسان لم
يسلم منها فما حيات البطن Ascaris (ديدان المعدة) إلا أحد أنواعها، بل ان
النيماتودا توجد داخل نيماتودا أخرى. تنحدر كلمة النيماتودا nematodes من
اليونانية من nema وتعني الخيط وتدعى النيماتودا بالديدان الثعبانية
أحياناً لأنها تشبه الديدان بالمظهر والثعابين بالحركة ولكنها من الناحية
التصنيفية تدعى بالديدان الحقيقية.





قد يتساءل البعض كيف يمكن لديدان النيماتودا المتناهية في الصغر أن تؤذي النباتات؟


•
ان أعداد هائلة من تلك الديدان تحيط بجذر النبات من كل جانب تمتص منه
بواسطة الرمح الموجود في فمها عصارة الجذر على نحو مستمر، لا شك أن النبات
يضعف ويذبل بينما الديدان تكبر وتتكاثر.


وكان
الأمر يهون لو اقتصر الضرر على ما تستهلكه الديدان من عصارة النبات، إنما
معظم الضرر ينجم عما تفرزه الديدان من لعاب Saliva تحقنه في خلايا النبات
بواسطة رمحها اثناء تغذيتها، ووظيفة اللعاب انه يعمل على تمييع محتويات
الخلايا النباتية لتصبح سهلة التناول والتمثيل بما يحويه من أنزيمات متعددة
تحلل الخلايا وتؤدي بالنتيجة الى موت الأنسجة النباتية التي تظهر على شكل
قروح على الجذر، كما تسبب هذه الأنزيمات أحيانا تضخم الخلايا الشاذ
كالخلايا العملاقة Giant cells التي تسببها نيماتودا تعقد الجذور أو أن
أنزيمات اللعاب تكبت انقسام الخلايا الميرستيمية القمية فتتوقف الجذور عن
النمو





•
وعلى العكس فقد تشجع بعض أنزيمات اللعاب عملية انقسام الخلايا مؤدية بذلك
الى تكون عقد جذرية بأحجام وأعداد مختلفة، أو الى تشوه الجذور او تكون
أعداد كبيرة من الجذور الجانبية قرب مواضع الإصابة، وغير ذلك من الأعراض
التي سيأتي شرحها.


• ثم
ان ديدان النيماتودا بإضعافها للنباتات وفتحها الثغرات في الجذور تهيئ
بيئة مناسبة لدخول الأمراض النباتية الفطرية والبكتيرية والفيروسية، كما أن
أنواع معينة من النيماتودا تحمل الفيروسات المرضية في جهازها الهضمي
وتنقلها الى النباتات السليمة عن طريق لعابها الذي تحقنه في الخلايا
النباتية







• Exploration of feeding site استكشاف موقع التغذية


• Perforation of cell wall احداث ثقب فى جدار الخلية


• Salivation افراز العصارات المريئية


• Ingestion of nutrients امتصاص الغذاء


• Stylet with drawl and movement a way سحب الرمح والانتقال


العلاقات المتبادلة بين النيماتودا ومسببات لأمراض نباتية أخرى:


قليلاً
ما تعيش النيماتودا في التربة بمفردها، إذ غالباً ما تكون محاطة بمسببات
الأمراض النباتية الأخرى من فطرية وبكتيرية وفيروسية .


وقد سبق وذكرنا بأن النيماتودا بفتحها للثغرات في الجذور تسهل دخول الأمراض النباتية المختلفة.


أضف أيضاً أن هناك
حالات تنشأ فيها بين النيماتودا ومسببات مرضية معينة علاقات متبادلة تكون
محصلتها أمراض مركبة Complex Diseases أضرارها تفوق كثيراً مجموع أضرار
مكوناتها من النيماتودا والمسببات المرضية.


وتقسم العلاقات المتبادلة حسب نوع المسبب المرضي الى الآتي:1-
العلاقات المتبادلة بين النيماتودا والفطريات: تنشأ بين النيماتودا
والفطريات علاقات متبادلة تكون نتيجتها أمراض مركبة ذات أضرار كبيرة جداً،
فمثلاً تزداد أمراض الذبول شدة عندما تصاب النباتات أيضاً بنيماتودا تعقد
الجذور ونيماتودا التقزم نظراً لتشكل أمراض مركبة. كما أن النباتات
المقاومة لأمراض الذبول تفقد مقاومتها عند إصاباتها بالنيماتودا.

2-
العلاقات المتبادلة بين النيماتودا والبكتريا: قليلاً ما يوجد أمراض مركبة
مكونة من النيماتودا والبكتريا، وغالباً ما يكون دور النيماتودا هو جرح
جذور العائل النباتي مما يسهل للبكتريا دخول أنسجة الجذر.


كيف يمكن أن تفرق بين العقدة النيماتودية والعقدة البكتيرية