طلاب كلية الزراعة
طموحات للإسهام في تحقيق نهضة زراعية
الأربعاء 22 أغسطس-آب 2007 القراءات: 36
شاهر سعد
طباعة المقال أرسل المقال لصديق

بين متطلع ومتشائم للعمل في المجال الزراعي كميداني استشاري من أجل التنمية الزراعية بجوانبها المختلفة وبين متشائم من شحة فرص العمل والمشاكل المتعددة التي تواجهها الزراعة في اليمن كانت ردود عدد من طلاب كلية الزراعة بجامعة صنعاء والذين أجمعوا ولم يختلفوا على الحماس والاستعداد الكامل الذي يتملكهم لتطبيق ماتلقوه على مقاعد الدراسة لسنوات أربع معولين على ندرة التخصص الذي ربما يجعل مساحة استيعابهم في سوق العمل في الريف أو المدينة أوسع من غيرها من التخصصات.. شاهر سعد من السوق استطلع آراء الطلاب حول دوافعهم للالتحاق بكلية الزراعة والقسم الذي اختاروه، الاستعداد للعمل بعد التخرج سواءً في المدينة أو الريف، والمشاكل التي تقف عائقاً أمام تطور الزراعة، السبل الكفيلة بتجاوزها..فإلى الاستطلاع:ـ
كلية مميزة
الأخ/محمد ابراهيم عبدالوهاب المتوكل ـ كلية الزراعة ـ قسم الاقتصاد الارشاد الزراعي تحدث قائلاً:ـ
مادفعني للالتحاق بكلية الزراعة الرغبة وكذلك لأنها كلية شيقة وممتعة وتتمتع بمزايا تميزها عن غيرها من الكليات ولأنها تلم بجميع العلوم وكذلك تحتوي على عدد من الأقسام وكل قسم مكمل للاخر.
وبصراحة أنا مستعد للعمل بعد التخرج في حدود الامكانات المتاحة، وكذلك حسب طبيعة العمل.. أما بالنسبة للنظر في المستقبل فبصراحة أنا متفائل سواءً كان عملي في الريف أو المدينة فأنا أؤدي عملي بكل أمانة ونشر المعرفة بين الناس وافادة الوطن.
مشاكل
أما المشاكل التي تعوق تطور الزراعة فمنها:ـ
ـ قلة المياه.
ـ استخدام انتاج أساليب بدائية وتقليدية متوارثة عن الآباء والأجداد.
ـ ضعف جهاز الارشاد الزراعي وعدم تقديمه الخدمات للمزارعين.
ـ صعوبة الحصول على القروض ومدخلات الانتاج الزراعي.
ـ قلة الدعم العام للانتاج الزراعي.
ـ نقص كبير في الأسمدة والبذور والماكنة الزراعية وعدم شمولها لكل المناطق الزراعية، وغيرها من المشاكل.
حلول
أما السبل الكفيلة لتجاوز هذه المشاكل فهي:ـ
ـ استخدام شبكات ري حديثة تخفض من استهلاك المياه.
ـ تفعيل جهاز الارشاد الزراعي للقيام بدوره في نشر التقنيات الحديثة للمزارعين وتقديم يد العون والمساعدة.
ـ تسهيل القروض للمزارعين وقيام بنك التسليف التعاوني الزراعي بتقديم وتوفير المعدات الزراعية وغيرها.
ـ زيادة الصادرات لتوفير النقد الأجنبي اللازم للتنمية.
أساس التنمية
حنان محمد أحمد المروني من جانبها تحدثت قائلة:ـ
سبب دخولي كلية الزراعة إدراكي بأن الزراعة اساس التنمية في بلادنا ولأن كلية الزراعة تعتبر من أوائل الكليات في العالم حيث إنها كلية علمية وتأتي في مرتبة كليات الطب والهندسة وهي لاتقل أهمية عنهما، ولكن للأسف الشديد بسبب جهل الكثير عن هذه الكلية وبالذات في بلادنا فإنه لايدخل هذه الكلية من الطلاب إلا القلائل لأن مجتمعنا ينقصه وعي بأهمية هذه الكلية، حيث يعتقدون أن من دخل كلية الزراعة سيتخرج ليزرع فقط، ويجهلون أن هنالك العديد من التخصصات الهامة جداً وبالذات لبلادنا كونها بلاد زراعية أو تعتمد على الزراعة، وأنا من أوائل الأشخاص واجهت كثيراً من الانتقادات عن دخولي هذه الكلية ولكن بارادتي ومع معرفتي بهذه الكلية أكثر وأكثر تعلقت بها وأدركت قيمتها وأهميتها.
وحول مدى استعدادها للعمل بعد التخرج و الذي ربما يكون بالريف قالت:ـ
بصراحة أنا متشوقة جداً للعمل بعد التخرج ولكني لست متفائلة جداً نظراً لقلة المتخرجين في هذا التخصص والله يقدم مافيه الخير.
فأنا لايمكنني التنبؤ بالمستقبل خاصة وأنني مازلت في المستوى الثالث من الدراسة فلا أعلم كيف ستسير الأمور فيما بعد ولكني أتمنى أن أعمل في منظمة دولية وهذا أكثر مادفعني للتخصص في هذا المجال.
قلة استخدام التكنولوجيا
وفيما يخص المشاكل التي تعتبرها عائقاً أمام تطور الزراعة والسبل الكفيلة لتجاوزها من وجهة نظرها قالت:ـ
إن أول المشاكل التي تكون عائقاً أمام تطور الزراعة ترك المزارعين أو معظم المزارعين للزراعة وتوجههم لأعمال أخرى وكذلك قلة استخدام التكنولوجيا،الزراعية والتقنيات الحديثة أو انعدامها في بعض القرى أو المحافظات إضافة لغياب الوعي بأهمية الزراعة والتي هي أساس التنمية وكذا هجرة المزارعين من قراهم وتركهم لمزارعهم وانتقالهم إلى المدن وأكبر مشكلة هي زراعة القات بكثرة لدرجة أنهم استعاضوا بزراعة عن المحاصيل الهامة والمحاصيل النقدية وغيرها من المحاصيل،حيث أصبحت الدولة تستورد محاصيل يفترض بها ان تكون متوفرة بكثرة في اليمن بل على العكس يفترض باليمن تصديرها لا أن تستوردها وهذا يؤثر تأثيراً سلبياً على اقتصاد البلاد وهنالك الكثير من المشاكل والتي لاتحصى.
تشجيع المزارعين
أما من وجهة نظري السبل الكفيلة لتجاوز هذه المشكلة فهناك الكثير من الحلول ولكني ساكتفي بالقليل منها ومنها:-
ـ نشر الوعي عن أهمية الزراعة ومدى تأثيره على الدولة وعن المشاكل التي سوف تظهر عند التقليل من الزراعة ويجب أن يكون للإعلام الزراعي دور كبير في هذا الجانب.
ـ أيضاً تشجيع المزارعين على البقاء في قراهم وقيامهم بنشاطهم الزراعي وذلك من خلال إعطائهم بعض المحفزات المادية والمعنوية.
ـ وأهم الحلول لتجاوز هذه المشكلة اقتلاع شجرة القات نهائياً وزراعة المحاصيل الأكثر أهمية.
ـ كذلك توفير الخدمات المختلفة والكافية واللازمة في الريف حتى لايميل أهل الريف بمافيهم المزارعون للهجرة إلى المدينة.
كلية عملية
أما سارة محمد الإرياني ـ سنة رابعة ـ كلية الزراعة فتقول:
الذي دفعني للالتحاق بكلية الزراعة أني وجدت بهذه الكلية طموحي فهي كلية عملية يمكن من خلالها الاستفادة منها في الحياة العملية وكذلك لأن كلية الزراعة من أهم الكليات الموجودة في اليمن كما ان الزراعة تحتل مكاناً في تاريخ وحاضر اليمن فهي تقوم بدعم الاقتصاد اليمني لذلك اخترت كلية الزراعة لصنع مستقبل زاهر لشخصيتي والإفادة لبلدي.
أما القسم الذي اخترته اقتصاد ارشاد زراعي مستعده للعمل بشكل كبير بعد التخرج في مجال تخصصي لتطبيق ما تمت دراسته عملياً ومتلهفة جداً للعمل في مجال تخصصي سواء في الريف أو المدينة وأتوقع بإذن الله مستقبلاً زاهراً وان تتحقق أحلامي وطموحاتي التي أتمناها دائماً.
تناقص الموارد المائية
وفيما يخص المشاكل التي تواجه تطور الزراعة من وجهة نظرها قالت:
هناك عدة مشاكل منها شحة وتناقص الموارد المائية والافراط في استخدام واستهلاك الموارد الطبيعية والتوسع الحصري الذي أدى إلى تقليل المساحات المزروعة وكذلك تدهور التربة المستمرة وأيضاً تدني الانتاجية وذلك من خلال الزراعة التقليدية وعدم استخدام التكنولوجيا المتطورة وضعف كفاءة قوى العمل الزراعية وكذلك ضآلة الاستثمار في الزراعة وأيضاً التوسع في زراعة القات بشكل كبير مما أدى إلى تقليص الانتاجية في زراعة الفاكهة والمحاصيل النقدية وأيضاً قصور التجهيزات والحوافز،حيث تعاني البيئة الاساسية في الريف من الضعف ولاسيما في المكونات التي تخدم النشاط الزراعي كالطرق والطاقة والتعليم والتدريب والخزن وكذلك انخفاض التسويق.
أما السبل الكفيلة لتجاوزها فهي:
التوازن في استهلاك المياه ،والتوازن في استهلاك الموارد، والمحافظة على التربة، وذلك من خلال ترشيد المزارعين بخطورة استخدام المبيدات بشكل غير، صحيح واستخدامها بكميات مناسبة وبطرق صحيحة، وكذلك ترشيدهم باستخدام طرق التخزين بشكل سليم، والتسويق الجيد، واستخدام التكنولوجيا بدلاً من الزراعة التقليدية، وأهم شيء توعية الناس بأهمية التنمية الريفية وكلمة أخيرة أحببت أن أقولها إني أعتبر من أهم القرارات التي اتخذتها هو أني دخلت كلية الزراعة.

بمثل هؤلاء ترتقي وتبنى اليمن بإذن الله تقبلي مروري